بيان تضامني من مؤسسة أطلس للبذور بالمغرب مع الشعب الفلسطيني
إننا في مؤسسة أطلس للبذور بالمغرب نتابع منذ شهور الحصار و الإبادة اليومية التي يتعرض لها أهلنا في فلسطين عموما و في غزة خصوصا بشكل غير مسبوق في التاريخ على يد آلة الإجرام الصهيونية و أمام مرأى و مسمع من العالم أجمع, وإننا إذ نستنكر هذا الإجرام اللامحدود وندين هذا الصمت المخزي من صناع القرار حول العالم, وندعم بالمقابل صمود كل أحرار العالم المتضامنين بشكل يومي و بكل الأشكال المتاحة نصرة لإخواننا في غزة, فإننا نعلن للرأي العام و للمشتغلين في القطاع الفلاحي بالمغرب مايلي:
- إننا بالمغرب ندعم كل أشكال التضامن مع الشعب الفلسطيني من خلال الوقفات و المسيرات ومقاطعة المنتوجات التي تدعم الكيان الصهيوني بشكل مباشر أو غير مباشر.
- إننا من مسؤوليتنا في دعم التنوع البيولوجي بالمغرب ندعو الفلاحين المغاربة إلى وقف استخدام البذور المستوردة من الكيان المجرم في حقولهم, لأنها تقضي على ما تبقى من مخزون البذور المحلية المتلائمة مع مناخ المغرب و يقضي على التنوع الطبيعي المستدام, مقابل سيطرة أنواع دخيلة قد تكون مغرية أحيانا بمردودها المرتفع لكن قيمتها الغذائية للمستهلك تكون ضعيفة كماهو مثبت علميا.
- إن البذور المستوردة من الكيان الصهيوني وباعتبارها معدلة وراثيا و مهجنة تجعل الفلاح المغربي رهينة للابتزاز في أمنه الغذائي الاستراتيجي لأنها غير قابلة لاعادة الانتاج, و لذلك فإننا ندعو الفلاحين الصغار و المستثمرين للتوجه نحو الاستثمار في إنتاج وتكثير بذور مغربية محلية تحافظ على الأمن الفلاحي للمغاربة, ونحن ندعم كل مبادرة في هذا الاتجاه.
- إننا و من خلال تسويقنا لمختلف أنواع البذور المحلية أو المستوردة, فإننا نثمن مجهودات الهيئات الرسمية المختصة كالمعهد الوطني للبحث الزراعي و كذلك الفلاحين الصغار الذي يعملون بكل مسؤولية وطنية للحفاظ على البذور المحلية وتطويرها بما يتلائم مع المناخ المحلي و مقاومة الجفاف, و نعلن استعدادنا الدائم للعمل معهم في تسويق هذا النوع من البذور في جميع أنحاء المملكة المغربية.
- إن مسلسل التطبيع إنما جاء لتبييض صورة الاحتلال و فتح أسواق جديدة له, وهو يتعارض وتاريخ المغرب العريق ومبادئه الثابتة, وإن من تجليات هذا التطبيع المدمرة في المجال الفلاحي هو دخول مستثمرين صهاينة في مجال زراعة الأفوكادو الذي يستزف الفرشة المائية ونحن نعاني أزمة جفاف غير مسبوقة, وذلك بعد أن استنزفوا الفرشة المائية في فلسطين, فأين مصلحة الشعب المغربي في مثل هذه الإستثمارات .
- إنه لمن العار أن يسجل علينا التاريخ استمرارنا في التطبيع مع كيان همجي يقتل النساء و الأطفال كل يوم وبدم بارد, و يستحيل أن يأتي من وراء هذا التطبيع أي خير أو مصلحة لنا كمغاربة, ونحن لطالما كنا أول الداعمين للقضية الفلسطينية.
- إننا ندعم حق الشعب الفلسطيني في المقاومة المشروعة بجميع أشكالها حتى تحرير كل شبر من أرضه كما حررنا كل شبر من أرضنا و على رأسها الصحراء المغربية.
- ونهيب في الأخير بجميع المغاربة للتضامن من خلال التبرع المادي المباشر للمنظمات الاغاثية الرسمية التي تعمل بشكل يومي على فك الحصار و ايصال الدواء و الغذاء و بناء المأوى لأهلنا في غزة الصمود, و نذكر منها الهيئة العربية الدولية للاعمار في فلسطين و التي من شركاؤها مؤسسة بيت مال القدس الشريف التي يرأسها الملك محمد السادس حفظه الله, و يمكن التعرف عليها و التبرع من خلال موقعها الرسمي: www.palimor.org
إنّنا على ثقة بأنّ صمود الشعب الفلسطيني وإصراره على نيل حقوقه المشروعة سينتصر في النهاية.
معًا من أجل فلسطين حرة .
